عبّر الممثل المصري عادل إمام عن "استياءه الشديد" من الاتهامات التي توجه إلى مصر بـ"التخاذل والخيانة"، على خلفية الهجوم الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، واصفاً ما يتردد بأنه "كلام فارغ".
واعتبر إمام أنه "من الأفضل أن تتوقف حماس عما تقوم به، لأن اسرائيل لن تقابل أفعالها بالورود"، متهماً إياها بالتورط في "حرب غير متكافئة"، رغم التحذيرات التي نقلتها مصر إلى القيادات الفلسطينية من الهجمات الإسرائيلية.
كما حمّل القيادات الفلسطينية، وبعض الفصائل، مسؤولية الهجمات التي تتعرض لها غزة، مطالباً هذه القيادات بضرورة "الالتفات حول شعبهم، بدلاً من التخفي، لأن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب الأطفال والمدنيين"، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، الثلاثاء 30-12-2008.
واعتبر الممثل المصري البيان الذي أصدرته الإدارة الامريكية حول هجمات غزة بأنه "مائع"، رافضاً، في الوقت عينه، الدعوات لعقد قمة عربية طارئة لوقف ما يحدث في فلسطين، معللاً رفضه بأن إسرائيل "لن تتوقف بهذه القرارات، ولا جدوى من هذه القمم، ولا حتى من الوقفات الإحتجاجية لانها لن تفيد الشعب الفلسطيني بشيء".
كما انتقد المظاهرات التضامنية مع غزة، و"شعارات بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين، واضراب التجار في مصر، ووقف السوق تضامناً"، معتبراً أن هذه الأفعال تفيد إسرائيل أكثر مما تضرها، "لأننا نخرب اقتصاد بلادنا".
وتعجب الممثل من تصريحات مرشد الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، الذى حمّل القيادات المصرية مسؤولية الأحداث الجارية، وقوله إن النصر قادم لا ريب فيه، ورأى موقف عاكف "غريباً وغير واضح".