ريتشارد جير ينفي كرهه وحقده على العرب في ندوة عربية
أعرب الممثل الأمريكي العالمي ريتشارد جير عن إنزعاجه الكبير من الكلام الذي نسب إليه حول كرهه وحقده على العرب، وأشار بشكل قاطع أن هذا الكلام لا يمكن أن يصدر عنه لأنه غير معقول ولا يؤدي نتائج جيدة، وأنه لو كان فعلاً يحقد على العرب لما جاء الى هذه المدينة العربية دبي ليشارك في مهرجانها السينمائي العالمي.
جاء ذلك خلال ندوة عملية الجسر الثقافي التي نظمها مهرجان دبي السينمائي الدولي يوم أمس وأضاف أن توجه سينما هوليوود نحو إستخدام أنماط ثابتة وقوالب جامدة لتصوير الشخصيات غير الأمريكية، مثل "العرب الأشرار"، إنما تعود للسذاجة التي تتعامل بها أفلام هوليوود مع قضايا الغير وقال: "غالباً ما يلجأ صناع الأفلام لخلق الشخصيات الشريرة في أفلامهم من خلال الرجوع إلى من يعتبرهم المجتمع أشراراً، دون التدقيق في هذا الأمر".
وقد شهدت هذه الندوة الحوارية التي تستهدف إلقاء الضوء على الأفلام المشاركة في برنامج عملية الجسر الثقافي، والتي تسعى بفعالية إلى تحسين مستوى التفاهم والتسامح والتقارب الثقافي بين الحضارات، تنوعاً واسعاً في وجهات النظر وآراء المشاركين حول استخدام السينما كوسيلة لبناء جسور التواصل بين الشعوب.
وقد شارك في الندوة إلى جانب ريتشارد جير المخرج السينمائي أوليفر ستون والمخرجة البرازيلية جوليا باشا، والمنتجة الأثيوبية ماجدا عابدي، والمخرج المصري محمد خان، والإعلامي الهندي روني سكروفالا، وأدار النقاش الإعلامي المعروف ريز خان من قناة الجزيرة إنترناشيونال.
وقال المخرج ستون في نفس الموضوع: "هناك نماذج رائعة للعرب في سينما هوليوود، ومن ذلك فيلم "لورانس العرب"، إن المتتبع لسينما هوليوود يستطيع أن يجد ما يرغب في مشاهدته"، إلا أنه أضاف:" لا شك أن الأمريكيين يؤمنون بأنهم من أسمى الأعراق، حيث أن رواج الفيلم في أمريكا يتطلب وجود بطل أمريكي يعجب به الجمهور".
كما كان من المقرر أن يلتقي الممثل الأمريكي ريتشارد جير الصحافة المشاركة في تغطية فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي، بشكل مباشر عبر مؤتمراً صحافياً تم إلغائه لأسباب لم تذكر.
هذا وتختتم اليوم الأحد 17 ديسمبر فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بسلسلة من الأفلام العربية والعالمية، التي حققت نجاحات كبيرة وفاز معظمها بالعديد من الجوائز العالمية، وذلك بعرض فيلم "بابل" من بطولة براد بيت وكيت بلانشيت في عرض ثان له بعد يوم أمس، وفيلم "موسم الجفاف" الذي يرصد تداعيات الحرب الأهلية في تشاد، والفيلم الكندي المثير للجدل "الأمريكي الهارب: حقيقة قضية حسن"، الذي يتناول قصة ديفيد بيلفيلد أو حسن عبد الرجمن، المنفي في أفغانستان، وبعض الأفلام الوثائقية مثل "دم أخي" الذي يرصد قصة شاب شيعي قُتل شقيقه الأكبر على يد القوات الأمريكية، الى جانب الكثير من الأفلام.