[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
استعان شاب سوري بوالدته لمساعدته بقتل والده وحرق جثته داخل موقد قرب منزل العائلة في بلدة جبلة الساحلية غرب سوريا، بسبب معاملة الوالد السيئة لزوجته، وفقًا لادعاء القاتلين.
ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية، الثلاثاء 14-4-2009 عن المرأة أن زوجها كان يضربها باستمرار، وحاول ذبحها في أحد المرات بسكين. كما أكدت ابنة القتيل -وهي متزوجة تعيش في قرية أخرى- أن والدها كان يعامل والدتها معاملة سيئة للغاية، ويضربها بقسوة منذ زمن بعيد، وينعتها باستمرار بألفاظ لا أخلاقية، وأن أمها كانت بين حين وحين تتصل بها لتخبرها عن سوء معاملة والدها لها، وبأنه يعذبها بقسوة ويحرمها من الطعام.
وأضافت الصحيفة -واسعة الانتشار في سوريا- أن أحد أبناء القتيل هو الذي ادعي على والدته وأخيه، بعد غياب الوالد عدة أيام، للاشتباه بأن لهما علاقة باختفاء أبيه كل هذه المدة، نظرًا لوجود خلافات عائلية مزمنة منذ أكثر من 30 عامًا بينهم.
وبالتحقيق، تبين أن المدعى عليهما أقدما بالاشتراك على خنق الأب بحبل، ومن ثم أحرقا جثته داخل موقد قرب المنزل. وبعد تفحم الجثة، قامت الأم -وفقا للصحيفة- بتفتيت بعض العظام وقطعة من الجمجمة بقيت منها، ثم جمعت هذه البقايا في
كيس، ورمتها. وشوهدت آثار العظام بدلالة المدعي عليها، وعندما عرضت تلك البقايا على الخبير الجنائي أوضح في تقريره عدم صلاحيتها للتحليل بسبب تفحمها الشديد.
وقال أصغر أولاد القتيل أنه سمع والدته وشقيقه مجيد يتفقان على قتل والده مرة بالسم، وأخرى بالسكين، قبل أن يستقرا على شنقه بحبل أحضراه لهذه الغاية، وقد حاول من جهته ردعهما عن هذا الفعل، إلا أنهما هدداه بتوريطه معهما إن أخبر أحدًا بشيء.
وأضاف الابن الأصغر أنه، بعد 10 أيام غادر المنزل لمدة 5 دقائق فقط، ثم عاد بعدها ليشاهد والده ممددًا في غرفته على الأرض جثة هامدة وكان بجوار رأسه عند فمه بقعة من الدم، كانت والدته تقوم بمسحها، ومن ثم أغلقت باب الغرفة عليه، وأنه شاهدهما يضعان جثته داخل أكياس سماد، ويحضران لحرقها إخفاء لمعالم الجريمة داخل الموقد. وعند الصباح، طلبا منه أن يتوجه للالتحاق بدورة كان ملتحقًا بها لدراسة مادة الرياضيات، وعندما عاد في حوالي الثانية والنصف ظهراً، شم رائحة كريهة في البيت، وأخبرته والدته أنهما أحرقا الجثة داخل الموقد، ولكنه لم يشاهد شيئًا من بقايا الجثة فيه، وقد أحضرت والدته التراب وذرته فوق الموقد الذي انطفأ.
وأصدر قاضي الإحالة قرارا باتهام المدعي عليها (غ. إ.) مواليد 1953، وابنها مجيد مواليد 1986 بجناية القتل العمد بين الأصول والفروع، وإحالتهما إلى محكمة جنايات اللاذقية غربي سوريا لمحاكمتهما وفق أحكام المواد 535 من قانون العقوبات العام، مع ملاحظة الفقرة التي ظن بها قاضي التحقيق بجبلة على المدعي عليه الثالث الحدث (أمجد) بجناية المساعدة على القتل قصدًا المرتكب عمداً.
لاحول ولا قوة إلا بالله